الــــــــــردع قبل التعويض! |
الاثنين, 10 أغسطس 2015 15:31 |
في المأثور أن بعض الأمراء "أتى حرثه" في يوم رمضان، واستفتى بعض أهل العلم فخيروه بين الكفارات الثلاث، لكنه لم يطمئن، فرجع إلى أحد أهل العلم والصلاح، فقال له: إنما تصوم شهرين متتابعين، ولا ينفعك غير ذلك. فرجع الأمير إلى أحد العلماء ممن درسوا الفقيه الصالح هذا، وروى له ما بدر من تلميذه. فناداه: يا فلان من أين أتيت بحكمك هذا، فرد التلميذ على شيخه: إن هذا الرجل صاحب مال وسلطة، وهو ما يسهل عليه كل الكفارات الا الصيام، أما عندما يصوم شهرين متتابعين فسوف يتردع، والحكمة من الكفارة هو الردع. فرضي الشيخ بحكم تلميذه، ونزل عليه.
موجبه ما تردد عن قبول ذوي ضحية "صيد البرتقال" بالصلح مقابل 3 ملايين أوقية، بسبب ضغوط قبلية، فمهما كان رضى الضحايا عن التعويض، وقبول الاعتذار، ومهما كانت حاجتهم للمال، ولو أتى من دمهم وباحتقار، وربما كان أصله بعض حقوقهم من المال العام، فإنه لا بد من حل يردع الهواة المغامرين من ذوي النفوذ والمال، غير دفع مبالغ للضحايا، ولا يكون ذلك إلا بسجن الجناة فترات كافية ليتردعوا. ------------------- من صفحة الأستاذ محمد الامين سيدي مولود على الفيس بوك |