عصير برتقال طبيعي! |
الثلاثاء, 11 أغسطس 2015 20:53 |
في نواكشوط يصاب الخيال بالإرهاق،وتتحول الأفكار إلى قطط جائعة تبحث عن قوتها على أرصفة السياسة،لقد بات "الناموس" يهدد الأمن القومي حتى إنه صار يتحرش بالركاب في "التاكسي"،ليلة البارحة داهمتني كتيبة من الباعوض وأخذت ترتشف دمائي بكل قسوة،وفي الصباح كشرت الشمس عن أنيابها وفرضت حظر التجوال على الرياح،دعوت الله أن تتحول تلك الغيوم إلى قطع من الثلج وتذوب فوق رؤوسنا،لكنني تذكرت أنني ساعتها أتواجد في وزارة التعليم وشروط إجابة الدعاء فيها تنقصها الشفافية...بعدها خضت أول محاولة للطيران،ركبت المصعد الكهربائي وشربت شرابا مبهما في أعالي عمارة الخيمة وبدوت بروجوازيا لعدة دقائق مع أن أحذيتي كان تنفي ذلك-تساندها الملامح-الوطن ساخن والمشاعر باردة،وأنا لم أعد أفكر في الزواج،اللهم إذا تبرعت لي إحداهن بنفسها،فلم يعد لدي برنامج سياسي وعاطفي واضح! حتى البرتقال-تلك الفاكهة المسالمة-أصابت معدة العدالة بالحموضة،كل شيئ صار مربكا! مساحة الوطن الشاسعة ورحابة الموارد لم تخلق فسحة من الظروف الناعمة لهؤلاء البسطاء الذين يقتاتون على السلام،حفظ الله المستقبل! من الساخنة نوكيا 205،وهنا نواكشوط الشمالي(حي بوحديدة)،والكهرباء ذهبت لتستقبل مدينة رباط البحر في مكان ما من الوعود،لست متشائما بالمرة وأعتقد أن الأمور ستكون بخير يوما ما،فقط ينقصنا مواطن صالح يعمل ويحترم المواعيد ولا يرسل يده في الخفاء لتسرق أحلام الآخرين... الساعة 02:32 -------------- من صفحة الأستاذ خالد ولد الفاظل على الفيس بوك |