أعلن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بتونس، الذي يترأسه شرفيًا الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، عن إطلاق حملة “هو يسرق..إنت تخلص”، للاحتجاج والتصدي لمشروع قانون المصالحة الاقتصادية الذي اقترحه 

رئيس الجهورية الباجي قائد السبسي، بمبّرر أنه يكرّس التطبيع مع الفساد ويخدم مصالح لوبيات اقتصادية تقوّت خلال عهد زين العابدين بن علي.

وعلى لسان عضو المكتب التنفيذي للحزب، طارق الكحلاوي، على هامش ندوة صحفية عقدها الحزب حول هذا الموضوع ومواضيع أخرى، فالحملة ستعمل على الانتشار عند الشبكات الاجتماعية بتبادل الهاشتاغ الذي يحمل اسمها، ثم النزول إلى الشارع بعد ذلك، وذلك قبل شروع مجلس نواب الشعب في مناقشة هذا المشروع.

ويتضمن هذا المشروع فصولًا تتسامح قانونيًا مع التونسيين الذين ارتكبوا جرائم مالية في عهد بن علي، وذلك شريطة إرجاعهم للأموال العمومية المستولى عليها، وهو ما أثار حفيظة المعارضة التونسية التي رأت فيها تشجيعًا لظاهرة الإفلات من العقاب. وقد رأى خبراء اقتصاديون أن السبسي يريد الدفع بهذا المشروع لمساعدةالاقتصاد التونسي على تجاوز حالة الركود التي يعيشها حاليًا.

ووصف الأمين العام للحزب، عماد الدايمي، هذا المشروع بـ”أخطر قانون على البلاد والثورة ومسار العدالة الانتقالية اقترحه الرئيس لمكافأة ممولي حملته وإعادة تمكين لوبيات الفساد من أرزاق التونسيين وفسخ ديونهم تجاه المجموعة الوطنية وإيقاف التتبعات تجاه المتورطين في المال العام “.

وليس مشروع المصالحة الوطنية هو الوحيد الذي يرفضه الحزب، إذ أعلن كذلك عزمه تقديم عريضة للطعن في دستورية قانون رسملة بنكيين عمومين، وهو القانون الذي وافق عليه البرلمان التونسي قبل أيام لأجل رصد 867 مليون دينار لبنكي “الإسكان” و”الشركة التونسية للبنك”، بطلب من صندوق النقد الدولي.

رأي اليوم