ولد عبد العزيز مرتاح لنتائج القمة الأروبية الإفريقية الرابعة (نص الخطاب)
الخميس, 03 أبريل 2014 14:39

اكد رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الافريقي محمد ولد عبد العزيز انه يحق لأفريقيا وأوربا الاعتزاز بالنتائج الإيجابية التي احرزتها القمة الرابعة للقارتين التي أنهت إشغالها ظهر اليوم الخميس في ابروكسيل.

وقال رئيس الجمهورية في خطاب القاه في الجلسة الختامية بمقر الاتحاد الاوروبي،إن ذلك مرهون بتجسيد النتائج على ارض الواقع لتنعم شعوبنا بالأمن والاستقرار في ظل الديموقراطية وحقوق الانسان.

نص الخطاب:

أصحاب الفخامة والمعالي،السيد رئيس المجلس الاوروبي السيد رئيس المفوضية الأوروبية السيدة رئيسة لجنة الاتحاد الافريقي، اصحاب المعالي والسعادة أيها الحضور الكريم، أيها السادة والسيدات، في ختام القمة الرابعة لأفريقيا والاتحاد الاوروبي يسعدني ان اهنئكم جميعا على النتائج الهامة التي تمخض عنها هذا اللقاء، ذلك ان تبادل الآراء والأفكار الذي تم خلال هذين اليومين والعروض التي قدمت حول اعمال منتديات المجتمع المدني والشباب والأعمال، ساهمت جميعها في استنطاق مسيرتنا المشتركة واستشراف آفاقها الرحبة وتحديد أهدافها الاستراتيجية وأولوياتها العملية خلال السنوات القادمة.

أصحاب الفخامة والمعالي، أيها السادة والسيدات، ان الإعلان الذي صادقنا عليه يؤكد سعينا للعمل سويا من اجل رفع التحديات التي نواجهها ومضاعفة الجهود التي نبذلها سبيلا للارتقاء بشراكتنا على أسس متينة، قوامها تشبثنا جميعا بقيم الديموقراطية وحقوق الانسان ووعينا التام بارتباط اقتصادياتنا وتشابك مصالحنا وتداخل أوضاعنا وإيماننا المشترك بالتنسيق والتعاون والتعاضد والتآزر.

كما ان خارطة الطريق التي تبنيناها في الفترة 2014 و 2017، حملت في طياتها خلاصة اهتماماتنا ولباب أولوياتنا، مسطرة في أهداف استراتيجية محددة ومجالات تعاون متعددة. فالسلام والامن والحكامة الرشيدة والديموقراطية وحقوق الانسان والتنمية البشرية والنمو المستدام والشامل والقضايا الدولية، كلها مجالات تحظى ببالغ اهتماماتنا وتتبوأ المكانة العليا في سلم أولوياتنا وتنسجم في مجملها مع الاستراتيجية المشتركة بين افريقيا والاتحاد الاوروبي المعتمدة عام 2007.

اصحاب الفخامة والمعالي، أيها السادة والسيدات، اذا كان يحق لنا ان نعتز بالنتائج التي توصلنا اليها خلال هذا المؤتمر فان اعتزازنا بما حققناه سيظل مرهونا بقدراتنا على تجسيده على ارض الواقع لتنعم شعوبنا بالسلم والامن في ظل الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان ونحقق بذلك التنمية البشرية المنشودة والنمو المستدام.

ولهذا فانه يتحتم علينا إيلاء اهتمام خاص لآليات التقييم والمتابعة للتأكد من حسن التنفيذ كما يجب علينا تذليل العقبات التي قد تعترض سبيلنا، واتخاذ الإجراءات التصحيحية عند الاقتضاء.

اصحاب الفخامة والمعالي أيها السادة والسيدات، ختاما أجدد لكم الشكر جميعا،

عاشت الشراكة بين افريقيا والاتحاد الأوربي،

أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"