مغربي في حكومة مالي الجديدة |
الأربعاء, 18 سبتمبر 2013 02:51 |
الحدث الأزوادى: قبيل الاعلان عن الحكومة المالية الجديدة ، كان التركيز منصبا على عدد المناصب التي ستمنح لأزواد عربا وطوارق وسنغاي، بعد الإعلان على الحكومة التي حملت تعيين احد قدماء قيادات الحركة الازوادية وزيرا للخارجية الارواني الذهبي ولد سيدي محمد، استغرب الكثيرون لغياب الأطر الطوارقية عن التشكيلة الجديدة، فسر محللي مالي ذلك بكون الوزير الأول التكنوقراطي عمر تاتام فضل اعتماد الخبرة والاختصاص عوض نيل رضى المكونات السكانية، مفوضا وزير المصالحة الشيخ عمر ديارا القيام بذلك. لكن ما لم ينتبه إليه العديدين ،خاصة الازواديين منهم، تعيين مغربي مصطفي بنبركة وزير مكلف بترقية الاستثمارات والمبادرة الخاصة، وتعد الشركات المغربية بنوكا واتصالات من اكثر الشركات نجاحا في باماكو، ويأتي هذا التعيين اعترافا من الرئيس الجديد لدور المغرب في حل الأزمة المالية، سواء خلال النقاشات التي عرفها مجلس الأمن لاستصدار قرار التدخل في مالي، او على المستوى الدبلوماسي العالمي او على المستوى المحلي المغربي إذ كان المغرب أول من أرسل مساعدات إلى اللاجئين الماليين “كما ورد في بيان السلطات المغربية آنذاك” في موريتانيا وبوركينا فاسو، كما استقبل المغرب العديد من الوفود الوزارية المالية لشرح الوضع في مالي، ولابد من التقاط إشارة أخرى في هذا الإطار لم ينتبه لها الكثيرون وهي تعيين السفير المالي في الرباط، ، أمينا عاما للحكومة المالية الجديدة. تعيين سليل عائلة بنبركة ، شقيق قادر بن بركة وعم سهيل بنبركة مدير المركز السينمائي المغربي سابقا، واحد الوجوه السينمائية المتميزة في المغرب، وهي عائلة تنحدر من منطقة كلميم جنوب المغرب عرفت بالتجارة. ولابد من الإشارة إلى كون الشركات الخاصة المغربية صمدت خلال الأزمة التي عرفتها مالي، ولم تغادر باماكو رغم المخاطر التي كانت تتهددها، وهذا يشكل دعما كبيرا لاي بلد يمر بأزمة كادت أن تؤدي به إلى الزوال والانقسام، ويعتبر تعيين مالي من اصول مغربية تأكيدا لثقة الحكومة المالية الجديدة في المغرب وفي المقاولات المغربية، وانفتاحا عليها خلال الفترة المقبلة التي ستعطى فيها الأولية لإعادة الأعمار والتنمية “حسب ما أعلنته الحكومة المالية |