أبناء تشافيز "يحتلون" القصر الرئاسي حتى الساعة!
الأحد, 23 فبراير 2014 00:23

رغم مرور حوالى سنة على رحيل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز إلا أن أبناءه الثلاثة يرفضون مغادرة المقر الرسمي للرئاسة، بل حوّلوه ناديًا اجتماعيًا لحفلاتهم الصاخبة، ما يشكل مشكلة بالنسبة إلى نيكولاس مادورو الذي ينتظر إخلاءه للانتقال إليه..

في وقت تمر فنزويلا فيه بأوقات صعبة للغاية، وبالتزامن مع تدهور الوضع الاقتصادي، وارتفاع معدل الجريمة وتزايد وتيرة احتجاجات المعارضة في الشارع، فقد ازدادت الأمور سوءًا، نتيجة لإخفاق الرئيس نيكولاس مادورو في التعامل مع تلك الأزمة.

 

لكن مادورو، الذي يمتلك حقًا دستوريًا في الإقامة في فيلا "لا كازونا" الرئاسية الفخمة، التي توجد في قلب العاصمة كراكاس، يواجه مشكلة أخرى، تتمثل في رفض أبناء الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز مغادرة تلك الفيلا، وحتى عدم وجود نية لديهم للرحيل منها مستقبلًا.

 

نوهت تقارير إعلامية عديدة في هذا الخصوص بأن أبناء تشافيز، وهم ماريا غابرييلا، وروزا فيرجينيا وهوغو الصغير، لا يزالون يقيمون في الفيلا. وأضافت التقارير أن الابنتين، اللتان تبلغان من العمر 33 و35 عامًا على الترتيب، قد قامتا بتحويل ذلك المقر الرئاسي الفخم إلى ما هو أشبه بالنادي الاجتماعي لأصدقاء العائلة.

 

لا يدفعون الديليفري

ولفتت التقارير إلى الشكاوى، التي بدأ الجيران يتقدمون بها، بسبب صخب الحفلات التي تقام هناك، وكذلك لرفض مطاعم الوجبات السريعة ووكالات المطاعم توجيه وجباتها إلى الفيلا، بعدما تردد عن أن أبناء تشافيز باتوا يمتنعون عن سداد قيمة الفواتير المستحقة.

 

كذلك بدأ منظمو الحفلات يشكون، خاصة وأن تقارير ذكرت أن ابنتي تشافيز تجبرانهم على منحهما العشرات من التذاكر المجانية، لكي يعطوها إلى أصدقائهم المقربين.

 

من الجدير ذكره أن هذا القصر الرئاسي الجميل قد شُيّد في الأساس في حقبات العصور الاستعمارية، ثم استحوذت الحكومة عليه في ستينات القرن الماضي، خلال فترة رئاسة راؤول ليوني. ويضم القصر 6 غرف نوم رئيسة، وغرفًا عدة أخرى للضيوف. وفيه كذلك حمام سباحة، ودار عرض سينمائية خاصة، وسلسلة حدائق.

 

فيلا مؤقتة لمادورو

مع ذلك، لا يزال الغموض يحيط بالكثير من الأشياء المتعلقة بالقصر. فمنذ العام 1966، وسكان الفيلا يسلمون جردًا مفصلًا إلى الأسرة الأولى الجديدة. لكن - بحسب ما ذكرته كارمن صوفيا ليوني ابنة الرئيس السابق - فقد توقف هذا الإجراء عام 1999، حين انتقلت أسرة تشافيز إلى العيش هناك. وقالت ليوني في مقابلة أجريت معها أخيرًا: "لا يعلم أحد ما الذي يوجد في داخل القصر، ولا يعلم أحد ما هي وضعيته الآن".

 

ويقيم مادورو وزوجته، سيليا فلوريس، بشكل مؤقت في فيلا يتم حجزها عادةً لمنصب نائب الرئيس. ورفضت الحكومة الفنزويلية أن تدلي بأية تعليقات بشأن الظروف المعيشية لمادورو أو أبناء تشافيز. لكن مع استمرار حدة المظاهرات في البلاد، بدأ بعض المحللين يحذرون من أن مادورو قد يجد نفسه خارج القصر عمّا قريب.

ايلاف من أشرف أبو جلالة