رأي اليوم” : يعيش المغرب حالة من الاستنفار الدبلوماسي بعدما أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كيون تقريرا حول الصحراء الغربية يصب في صالح البوليساريو. وبلغ الأمر بالملك محمد السادس الى تغيير فوري للسفير المغربي

لدى هذه المنظمة الدولية بسفير جديد والضغط على الأمين العام لتفادي تبني قرارات ضد المغرب.

وخلال نهاية الأسبوع الماضي، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة تقريره الجديد حول نزاع الصحراء الغربية، وهو التقرير الذي سيعلن عنه رسميا الخميس المقبل، وسيعالجه مجلس الأمن الدولي في نفسه اليوم. وتسرب مضمون التقرير الى وسائل الاعلام الدولية والمغربية منها.

والتقرير يتضمن توصية بمراقبة حقوق الإنسان في منطقة الصحراء الغربية ومخيمات تندوف في الجنوب الغربي للجزائر حيث يقيم اللائجون الصحراويون.

ورحب رئيس جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز بالتقرير، ونشرت وكالة الأنباء الصحراوية نص رسالة موجهة من هذا الزعيم الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون يطالبه فيها بتطبيق التوصيات.

وفي المقابل، اتصل الملك محمد السادس ببان كيمون وأبلغه مغبة المس بصلاحيات قوات حفظ الأمن “المينورسو” في الصحراء الغربية، وبنرة تحذيرية قال الملك في المكالمة التي تناولتها وسالئل الاعلام المغربية أن “كل تغيير قد يؤدي الى انزلاقات خطيرة”. ويرفض المغرب رفضا قاطعا تكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان.

وكتبت الجريدة الرقمية “كود” أن المكالمة بين الملك وبان كيمون لم تمر في أجواء ودية. وتابعت أن دبلوماسية المغرب تعرف زلزالا نتيجة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، واعتبرت قيام الملك محمد السادس تعيين سفير جديد لدى ألامم المتحدة أمس الاثنين، وهو عمر هلال محل محمد لوشيكي انعكاسا للقلق ورهانا على استراتيجية هجومية.

وكتبت جريدة أخبار اليوم احتمال انتقال الملك محمد السادس الى مدينة الداخلة في الصحراء الغربية ليكون وقت معالجة مجلس الأمن النزاع متواجدا في هذه المنطقة، وبهذا سيحاول الملك إرسال رسالة واضحة الى المنتظم الدولي تتجلى في “مغربية الصحراء الغربية”.