الصحافة التونسية لم تتخلص من إرث بن علي |
الاثنين, 05 مايو 2014 09:43 |
رغم المكاسب الكبيرة التي حصلت عليها بعد الثورة، يبدو أن وخاصة فيما يتعلق بالتضييق والانتهاكات من قبل بعض الأطراف السياسية والأمنية، وفق ما أكده التقرير السنوي للحريات الذي أصدرته ‘النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين’. ورصد التقرير الذي تزامن مع اليوم العالمي للصحافة أكثر من مئتي انتهاك مادي ومعنوي (منها 12 تهديد بالقتل) ضد الصحافيين خلال عام واحد (بين شهري أيار/مايو في 2013 و2014).
وكان التقرير السنوي لمنظمة ‘فريدوم هاوس′ الأمريكية أشار إلى أن حرية الصحافة في تونس تعتبر ‘نسبية’، مؤكدا أن حرية الصحافة العالمية وصلت في عام 2013 إلى أدنى مستوياتها. وحذرت النقابة التونسية في تقريرها من مخاطر تغلغل المال السياسي في قطاع الإعلام، داعية إلى استكمال خطوات إصلاح المنظومة الإعلامية. وكان الرئيس التونسي منصف المرزوقي دعا قطاع الإعلام إلى ‘تنظيم نفسه بنفسه’، مشيرا في الوقت نفسه إلى ‘عدم وجود صحافيين مسجونين في تونس من أجل أفكارهم’. من جانب آخر، نددت نقابة الصحافيين التونسيين بـ’إهانة’ رئيس حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي لأحد الصحافيين خلال تغطيته لندوة حول الانتخابات، مشيرة إلى أن أي اعتداء على الصحافيين ‘يستهدف حرية الرأي والتعبير ويُعتبر اعتداء على حق المواطن التونسي في الإعلام’. يذكر أن النقابة أصدرت السبت بيانا مشتركا مع اتحاد الشغل، أكد الطرفات من خلاله أن حادثة الاعتداء على بعض الصحافيين خلال تغطية مسيرة الاتحاد بمناسبة عيد الشغل لن تؤثر على العلاقة المتينة بين المنظمتين. وكان الاتحاد نفى اعتداء كوادره على الصحافيين، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود مئات الصحافيين المنخرطين داخل صفوفه، وبدوره برأ نقيب الصحافيين ناجي البغوري النقابيين التابعين للاتحاد من الحادث، مشيرا إلى تمسك النقابة بتتبع المعتدين. |