ابن كيران يطالب الملك بالتدخل في الحراك الشعبي في الحسيمة | 28 نوفمبر

ابن كيران يطالب الملك بالتدخل في الحراك الشعبي في الحسيمة

اثنين, 08/07/2017 - 21:51

مازال خطاب الملك المغربي محمد السادس بمناسبة عيد الجلوس يخلف الكثير من الجدل السياسي بين الترحيب والانتقاد، وانضم رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران وهو الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم الى المنتقدين بليونة طالبا من الملك التدخل في الحراك الشعبي لأن الدستور ينص على ذلك.

وكان الملك المغربي قد وجه يوم 29 يوليوز/تموز خطاب عيد الجلوس الى الشعب، انتقد فيه الإدارة العمومية والأحزاب السياسية، وحذّر من فقدان المغرب قطار التطور بسبب التهاون والخذلان.

وعالج محللون سياسيون الخطاب الملكي المثير للجدل، وانقسموا الى قسمين، فئة رحبت أشد الترحيب بالخطاب الملكي، وشنت حربا شعواء على الإدارة العمومية والأحزاب السياسية، وفئة اعتبرت الملك نفسه مسؤولا عن الأوضاع لأنه يمتلك مفاتيح القطاعات الاستراتيجية.

وجاءت المفاجأة من طرف رئيس الحكومة السابق الإسلامي ابن كيران الذي وجه في تجمع سياسي أمس في مدينة فاس انتقادات مبطنة الى الملك، وطالبه بالتدخل للمساهة في حل الحراك الشعبي في الريف لأنه الدستور يخول له هذه الصلاحيات وعليه استعمالها، وأضاف أن الله أعطاه منصب الملك وعليه حل المشاكل.

وفي تعليقه على القرار الذي اتخذه الملك بفتح تحقيق في مشروع “منارة المتوسط” الخاص بإقليم الحسيمة شمال البلاد الذي يعرف حراكا منذ شهور، وتأخر المشروع لتهاون الإدارة، تساءل ابن كيران عن السر في اختيار مشروع منارة المتوسط ولماذا لا التحقيق في الذين تركوا البلاد لمدة خمسة شهور في وضعية حصار، وذلك في إشارة الى الاتهامات التي يوجهها الى محيط الملك بعرقلة الحكومة التي كان ينوي تشكيلها خلال أكتوبر الماضي، ثم فشل وعين الملك سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الحالي. وقال ابن كيران أن ما حصل ضد الحكومة التي كان ينوي تشكيلها يتطلب توضيحا للتاريخ.

وكتبت جريدة “أخبار 24″ أن هذه التصريحات تعتبر أقوى خرجة إعلامية وسياسية لابن كيران منذ أن أعفاه الملك من تشكيل الحكومة. وتثير تصريحات ابن كيران جدلا في شبكات التواصل الاجتماعي.

وتميزت علاقة الملك وابن كيران بتوتر بين الحين والآخر، وكان ابن كيران يقول أن الملك هو المسؤول عن القرارات الكبرى للبلاد، وصرح في أكثر من مناسبة أن حزب العدالة والتنمية أنقذ البلاد والملكية بعد اندلاع الربيع العربي.