لحراطين والبيظان كخليط اللبن والماء
الثلاثاء, 29 أبريل 2014 16:22

أود في هذا النص المتواضع أن أسلط الضوء علي قضية  كثر الحديث عنها في الفترة الأخيرة تتعلق بشريحة من شرائح المجتمع الموريتاني ساهمت بالغالي والنفيس في بناء الوطن وعن العلاقة التي تربطها بشريحة البيظان ألا وهي شريحة لحراطين .

إن المتتبع لمسيرة التعايش التي تربط هاتين الشريحتين ليندهش عندما يسمع الخوض في موضوع يتعلق بإحداهن ومن هذا المنطلق أطرح السؤال الآتي علي الذين يروجون لمسألة الفصل بينهما هل يمكنكم أن تردوا الماء ماء أو اللبن لبنا إذا كانا قد كونا ما يعرف لدينا محليا بأزريك ؟

فكم من شاب من شريحة البيظان أكمل دراسته في أحضان أسر من شريحة لحراطين والعكس صحيح وكم من الأخيرة تماثل للشفاء علي حساب الأولي والعكس كذالك ’ هذا قليل من كثير فالحديث عنه في الحقيقة يؤسفني لأنه لا داعي إليه لكنه أصبح حديث الساعة فعلي الجميع أن يبتعد عن هذه الأمور لكي نحافظ علي النسيج الإجتماعي ’ فالتهميش مصطلحا لا يأتي من فراغ و إنما نتيجة لمرض تعاني منه جميع الشرائح ألا وهو الجهل فمن تعلم أصبح في الصفوف الأمامية سواء كان ينتمي لشريحة الزنوج أو لحراطين أو البيطان .

وفي الأخير أوجه نداء إلي كافة القوي الحية للوقوف صفا واحدا خلف المرشح محمد ولد عبد العزيز لكي نحافظ علي إستمرارية المشاريع التي وضعها للحد من التهميش الذي يروج له مناوئوه .

و الله الموفق

محمد ولد العالم