التعبير بالأقدام |
الثلاثاء, 17 يونيو 2014 10:12 |
حرمتني اربعة اقدام الليلة من متابعة حوار وحيد الطرف على إحدى قنواتنا الخاصة (وحيد الطرف لأن الضيوف الأربعة كانوا يتنافسون فى دعم مرشح واحد).. كان مقدم البرنامج حريصا على الحديث بلغة عربية فصيحة وصوت جهوري أضفى على اللقاء طابعا حماسيا معتبرا، وكان حريصا على عرض الرأي الآخر الغائب، إلا أن أقدام اثنين من ضيوفه الاربعة شوشت علي شخصيا وأنا أتابع حوار الليلة. أحد الضيوف تخلص على الفور من حذاءه وجلس القرفصاء، جاعلا رجله اليسرى فى مواجهة مفتوحة مع مقدم البرنامج. أما الضيف الثاني، وكان حذاؤه جديدا، فقد حرص على إظهاره وتشمير دراعته وسرواله كلما أحس أن الكاميرا مصوبة نفس شخصه الكريم. كنت أتوقع، من حين لآخر، ان يتدخل المخرج ويطلب من المقدم الانتقال الى فاصل قصير لترتيب وضعية جلوس الضيفين، لكن هذا لم يحدث. ان برامج قنواتنا يتابعها ملايين البشر فى الخارج، وعلى كل قناة اكتتاب مسؤول مراسم او تشريفات يسهر على استقبال الضيوف وارشادهم باسلوب محترم وراق قبل تسليمهم الى المخرج "جاهزين" للعرض على العالم الخارجي. وبالنسبة لقصة الاقدام، فإننا تربينا على حسن الجلوس وعدم وضع صفيحة القدم فى مواجهة الجلساء، حتى لا يضطر احدهم للقول: ((صدد عني هك بياظ كرعيك)). طابت ليلتكم. ----------------- من صحفة الأستاذ باباه سيد عبد الله على الفيس بوك |