درس آخر من دروس رمضان
السبت, 19 يوليو 2014 18:49

البشير عبد الرزاقواحدة من الظواهر التي طبعت رمضان هذه السنة، هي بروز جيل جديد من الفقهاء ورجال الدين الشباب، الذين ازدانت بصورهم وأصواتهم، وسائل إعلامنا العمومية والخصوصية، فجالوا وصالوا في كل القضايا الدينية، وأفادوا الناس في أمور دينهم ودنياهم.

وما يبعث على الارتياح هو أن هذا التحول، حدث بشكل طبيعي جدا بلا هيصة ولا شعارات، ودون أن نحتاج إلى جعجعة تصم الآذان، وتطالب ب"تجديد الطبقة الدينية"، بل هي سنة الله في خلقه، يرحل جيل فيحل من بعده آخر، يحمل المشعل ويبلغ الرسالة.

هذه الظاهرة البسيطة والعفوية، لدرجة أنها قد لا تثير انتباه الكثيرين، هي فرصة من ذهب لشبابنا المندفع هذه الأيام في السياسة، حتى يأخذوا العبرة من أقرانهم رجال الدين، فيدركوا أن "التجديد والتجدد" لا يرام إلا بالجد والاجتهاد والنضال وفرض الذات، وأما الشعارات الفجة وتلك الأساليب البائسة، فهي مجرد جعجعة بلا طحين ولعب في الوقت الضائع جدا. رمضان كريم.

-----------------

من صفحة الاستاذ البشير عبد الرزاق على الفيس بوك

فيديو 28 نوفمبر

البحث