دعا نائب سنغالي من الأغلبية البرلمانية، مباي نيانغ، الدول “الصديقة لفلسطين”، إلى “دعم حركة (المقاومة الإسلامية) حماس بالسلاح كي تتمكن من مواجهة الجيش الإسرائيلي”، في ظل العملية العسكرية التي تشنها
إسرائيل على غزة منذ السابع من الشهر الجاري. وندد “نيانغ”، رئيس حركة “الإصلاح من أجل التنمية الاجتماعية”، خلال ندوة حول القضية الفلسطينية بالعاصمة داكار، أمس، بتدخل الجيش الإسرائيلي في غزة الذي “خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى بين الفلسطينيين”.
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على مدن وبلدات إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي هجومه على غزة، والذي قتل خلاله، حتى الساعة 16:29 “ت.غ”، 339 فلسطينيا وأصاب 2390 آخرين بجراح، مقابل مقتل خمسة إسرائيليين، هم ضابط وجنديان ومدنيان، وإصابة المئات، معظمهم بـ”حالات هلع″.
وانتقد النائب السنغالي، خلال الندوة ما قال إنه “صمت المجتمع الدولي أمام المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين”، معتبرا أن العملية العسكرية ضد غزة تمثل “انتهاكا للقانون الدولي”.
ومضى قائلا إنه “لا يمكن الحديث عن حرب بين إسرائيل وفلسطين؛ لأن إسرائيل هي رابع قوة عسكرية على مستوى العالم، فيما لا تمتلك فلسطين جيشا بالأساس.
يجب على أصدقاء فلسطين أن يسلحوا حماس كي تتمكن من الصمود أمام اعتداءات الجيش الإسرائيلي”. وتابع “نيانغ” بقوله: “طالما ميزان القوى غير متكافئ بين الجيش الإسرائيلي وحماس، سنظل نشاهد الانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
لن تكون هناك أبدامفاوضات متكافئة ومبشرة بالأمل”.
من جهتها، قالت المنظمة السنغالية الحقوقية “جمرة” (غير حكومية) إن “السنغال تمتلك ورقة بخصوص الصراع في فلسطين يجب أن تستخدمها”. وخلال الندوة، قال ماسامبا ديوب، رئيس المنظمة، رئيس “لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني”: “لا يمكن لبلادنا أن تبقى مكتوفة الأيدي.. لطالما كانت للسنغال علاقات طيبة مع العالم العربي ومع تل أبيب”.
واعتبر ديوب، وهو أيضا مقرر مكتب منظمة التعاون الإسلامي (السنغال عضو بالمنظمة)، أنه “ينبغي على السنغال أن تطلب اجتماعا لهيئة منظمة التعاون الإسلامي للتباحث بشكل عاجل بشأن المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة في شهر رمضان”.
وكانت الحكومة السنغالية، دعت، في بيان الأسبوع الماضي، إسرائيل إلى “ضبط النفس″، وأعربت عن دعمها للشعب الفلسطيني. الأناضول -
|