فابيوس: اعلان القاعدة المسؤولية عن قتل صحفيين فرنسيين "مصدق"
الخميس, 07 نوفمبر 2013 14:41

(رويترز) - قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الخميس ان اعلان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عن قتل اثنين من الصحفيين الفرنسيين في شمال مالي الاسبوع الماضي هو أمر مصدق.

  وقال موقع صحراء ميديا الاخباري الموريتاني أمس الاربعاء انه تلقى بيانا من متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة يعلنون فيه مسؤوليتهم عن قتل الصحفيين.

وقال مراسل في الموقع الالكتروني إن متحدثا باسم عبد الكريم التاركي القيادي البارز في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي اتصل عبر هاتف يعمل بالقمر الصناعي لقراءة بيان باللغة العربية.  وبدأ المتصل حديثه بلغة يتحدث بها الطوارق في شمال مالي.

وقال البيان إن قتل الصحفيين اللذين كانا يعملان في راديو فرنسا الدولي يوم السبت في كيدال رد على "جرائم فرنسا اليومية بحق الماليين وعمل القوات الافريقية والاممية ضد المسلمين في ازواد المسلمة" في مالي. وأضاف أن هذه العملية "قليل من الضريبة التي سيدفعها الرئيس الفرنسي (فرانسوا) أولوند وشعبه ردا على هذه الحملة الصليبية الجديدة."

وقال فابيوس لتلفزيون إي تيلي "نحن نتحقق لكن (زعم المسؤولية) يبدو مصدقا." وكانت القوات الفرنسية وقوات مالي قد شنت عملية عسكرية لطرد اسلاميين متشددين من شمال مالي هددوا بغزو العاصمة باماكو. ووصفت فرنسا تدخلها بأنه ناجح الى درجة كبيرة.

لكن ظل المتشددون نشطون في جيوب في البلاد منها مدينة كيدال الصحراوية وهي معقل للمتمردين الانفصاليين من الطوارق حيث تعتزم فرنسا زيادة وجودها العسكري بنحو 150 جنديا.

وتتولى فرنسا المهام الأمنية في مالي حاليا بالاشتراك مع قوات حفظ سلام من افريقيا والأمم المتحدة وقوات محلية. وتهدف فرنسا لتسليم السيطرة على الأمن الى بعثة تابعة للامم المتحدة. 

ورغم حادث قتل الصحفيين وتقارير عن استمرار أنشطة المتشددين كرر فابيوس ان باريس لن تؤخر خطة لخفض قواتها في مالي من 3200 جندي الى الف جندي مقررة في فبراير شباط.

وبالاضافة الى هذا الرقم ستقدم هولندا قوة قوامها 380 فردا لدعم بعثة الامم المتحدة في مالي التي من المقرر أن يصل قوامها في نهاية الأمر الى 12000 فرد. وحين سئل فابيوس عما اذا كانت فرنسا تعتزم الاحتفاظ بقواتها في مالي لسنوات قال "لا ننوي هذا."