البحث فيما وراء الطيارين لكشف سر اختفاء “الماليزية”
الثلاثاء, 18 مارس 2014 01:17

127741_0وكالات: تكثفت جهود التحقيق، اليوم الإثنين، حول طياري الرحلة “إم إتش 370″ المفقودة بعد أن أكد مسؤولون، أن الكلمات الأخيرة التي سمعت من قمرة القيادة جاءت بعد إطفاء جهاز الاتصال وتحديد الموقع بشكل متعمد.

وتركزت جهود الاستخبارات الأمريكية أيضا على قائد الرحلة، ظاهري أحمد شاه، ومساعده، فريق عبد الحميد، بحسب رئيس لجنة الأمن الداخلي لدى مجلس النواب الأمريكي.

 

جهاز الإرسال

 

وصرح مايكل ماكول، “اعتقد بالاستناد إلى المعلومات التي حصلت عليها من مصادر رفيعة من الأمن الداخلي ومركز مكافحة الإرهاب والاستخبارات، أن أمرا كان يحصل مع الطيار”.

وصرح ماكول، لشبكة “فوكس نيوز″ الأحد، “أعتقد أن كل القرائن تشير إلى قمرة القيادة، إلى الطيار نفسه ومساعده”.

وأكد وزير النقل الماليزي، أن الكلمات الأخيرة التي صدرت عن قمرة القيادة كانت “حسنا، عمتم مساء”، وكانت بلهجة عادية وهادئة، وذلك بعد إطفاء جهاز الاتصال وتحديد موقع الطائرة “إيه سي إيه آر أس″ بشكل متعمد.

ويرسل هذا الجهاز معلومات أساسية حول وضع وموقع الرحلة إلى المراقبة الأرضية.

ولم يتم تأكيد هوية الشخص الذي قال الكلمات الأخيرة، لكن من المفترض أن يكون هذا الشخص على علم بإطفاء جهاز “إيه سي إيه آر أس″.

كما أطفئ جهاز الإرسال والإجابة التلقائي، الذي يرسل معلومات رادار حول موقع الطائرة بعد ذلك بـ14 دقيقة.

وبعيد ذلك، اختفت الطائرة عن شاشات الرادار المدني، إلا أن ماليزيا أكدت منذ ذلك الحين، أن سلاحها الجوي تعقبها طيلة ساعات على الرادار العسكري دون أي تحرك.

ووجهت وسائل الإعلام الصينية اليوم، اتهامات جديدة لماليزيا حول طريقة تعاملها مع الأزمة، وثلثا ركاب الطائرة المفقودة من الصينيين.

وكتبت صحيفة “تشاينا ديلي”، في مقال، “أن المعلومات المتناقضة وغير الكاملة التي تصدر عن الخطوط الجوية الماليزية والحكومة الماليزية زادت من صعوبة أعمال البحث ومن غموض الحادث بأسره”.

وتساءلت الصحيفة، “ما هي المعلومات الأخرى التي تملكها ولا تريد تقاسمها مع العالم؟”.

 

سيناريو الخطف

 

ويعطي سيناريو تعرض الطائرة للخطف، بصيص أمل لأقارب الركاب بأنها هبطت في مكان ما، دون رصدها، وأن الأشخاص على متنها لا يزالون على قيد الحياة. وقال ديفيد لوتون، وهو أسترالي، شقيقه كان على متن الطائرة لـ”فيرفاكس ميديا”، “إذا عثروا على حطام الطائرة فإن الأمر سيحسم لأن الأمل سيزول”.

وأضاف، “لكن بموازاة الأمل، هناك قلق أيضا لأنهم إن كانوا لا يزالون على قيد الحياة، فهل يتلقون معاملة حسنة؟ أو ماذا يجري الآن؟”.

وتضاعف تقريبا عدد الدول المشاركة في أعمال البحث، ليصل إلى 25 دولة، بعد أن حددت معطيات الأقمار الاصطناعية، والرادارات العسكرية ممرين واسعين ومتناقضين قد تكون الطائرة سلكتهما نحو الشمال أو نحو الجنوب.

وصرح هشام الدين حسين، وزير النقل والدفاع في ماليزيا، “نحن نعاين الآن مناطق كبرى تشمل 11 دولة بالإضافة إلى محيطات عميقة وشاسعة”.

ويمتد الممر الجنوبي، إلى عمق المحيط الهندي، نحو أستراليا بينما يتجه الممر الآخر نحو الشمال على قوس يشمل جنوب ووسط آسيا. وأعلنت ماليزيا، أنها نشرت قواتها الجوية والبحرية في الممر الجنوبي بينما تعهد رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، بتقديم مساعدة كبيرة.

ووصل 3 مسؤولين من هيئة التحقيق الفرنسية، في حوادث الطيران المدني إلى كوالالمبور، لتقديم خبرتهم بعدما شاركوا في البحث عن الرحلة 447 التابعة للخطوط الجوية الفرنسية، والتي تحطمت في المحيط الأطلسي في 2009.

وتم العثور على الصندوقين الأسودين للرحلة بعد عامين على عمق يفوق 3800 متر. وصرح رئيس الوزراء الاسترالي، توني أبوت، أن لا معلومات لديه حول اقتراب الطائرة من أستراليا.

 

شكوك سياسية

 

وشددت السلطات الماليزية، على أنه يتم التحقيق حول جميع ركاب الطائرة والطاقم وحتى المهندسين الذين عملوا على الطائرة قبل إقلاعها.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن مسؤولين كبار في الاستخبارات الأمريكية، أن أسماء جميع الذي كانوا على متن الطائرة، تم إدخالها في قواعد البيانات دون أن يؤدي ذلك إلى نتائج ملموسة.

وتضمن ذلك، التحقق من هوية راكب أشير إليه بأنه فنان، من أقلية الأويغور الصينية المسلمة.

وقامت الشرطة، بتفتيش منزلي الطيارين، وتدرس جهازا لمحاكاة الطيران عثر عليه في منزل الطيار “53 عاما”.

ويقول مقربون من الطيار، أنه كان مؤيدا ناشطا للمعارضة بزعامة، أنور إبراهيم. في المقابل، أفاد تقرير بثه التلفزيون الأسترالي، أن فريق اتهم بالسماح لشابتين من جنوب إفريقيا، بالدخول إلى قمرة قيادة طائرة، كان يقودها في 2011، مما يشكل انتهاكات لإجراءات الأمن المعمول بها، بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

إلا أن معارفه شددوا على حسن أخلاقه، وأنه كان يعتزم الزواج من صديقته. وأضاف هشام الدين، أن الطيارين “لم يطلبا السفر معا” على متن الرحلة، “أم إتش 370″.