لقاء الشباب مع الرئيس ؛ رغم الهنات التنظيمية الكثيرة أظهر قدرات مهنية وأكاديمية فذة ؛ وبرزت فيه روح الحداثة والأمل، بعيداً عن السوداوية والمداهنة؛ فقد لامس النقاش معظم همومنا وننتظرالأوراق التي ستشفع بها الورشات والإجرا ء ات المصاحبة .

خرجت منه بأمورلفتت نظري منها إنشاء وكالة موريتانية للتنمية للرفع بالقطاع الخاص وهو مقترح قادم من فتية سمراء مهاجرة تحت جنح اسكايب وقدمته بوطنية عالية واقتدار العالمة التي تعي ماتقول.

كذلك لفتُ المراهق ذي الأربعة عشر ربيعا الإنتباه إلى الإنقسام بين لكور والبيظان في ساحة المدرسة بسبب عامل اللغة . وإعلان الرئيس زيادة الضارب المخصص لمادة التربية الإسلامية.

كما سجلت بارتياح الإعلان عن الإنطلاق الوشيك لأعمال المسجد الكبير على أرضية المطار الحالي؛ وكذاشبكة الصرف الصحي في انواكشوط. دون أن يفوتني إعلان الرئيس رفضه للدكتاتورية والإقصاءوحل حزب معين وهو أمر يروج له أصدقاء الدكتاتوريات من سياسيينا. .

تخللت اللقاء أفكار حالمة جميلة قابلة للتطبيق من فكرة التراموي من وإلى المطار ومن وإلى الجامعة الجديدة مروراً بإدماج الحاسوب في المرحلة الإبتدائية ؛ وصولا إلى إنشاء فرقة مسرح وطنية موريوود.

الرئيس عزيز رجل ذوخلفية عسكرية تقاضى راتباً متواضعاً على مدى أكثر من عشرين سنة؛ ساهم في إفشال انقلاب دموي وقام بانقلابين أبيضين؛ عرض حياته للخطر وهو أب وجد وزوج وأخ وخال وعم لموريتانيين وموريتانيات شباب؛ تربى ودرس في موريتانيا مابعد الإستقلال؛ ينحدر من أسرة متوسطة الحال ويشبه في كثير من جوانب حياته كثيرا منا.

نأمل في أن يساهم ماهو عليه وماسمع مما نحن عليه وماتزاحم حواليه من عقول راجحة وأخرى رائجة في أن نكون مثل الجيران على الأقل.

-----------------------

من صفحة الأستاذ اسماعيل يعقوب ولد الشيخ سيديا على الفيس بوك