الحوار وقذيفة الآر بي جي |
الاثنين, 30 مارس 2015 10:26 |
رئيس الوزراء اليمني هو رجل واقعي للغاية، فعندما اقترب "الحوثيون" من عدن وخرج منها الرئيس منصور ، سئل الرجل على إحدى الفضائيات العربية: هل تعتقد أن الحوثيين أطلقوا رصاصة الرحمة على الحوار؟ فأجاب دون تردد: لقد أطلقوا عليه قذيفة آر بي جي. أنا أيضا سألت نفسي في ساعة متأخرة من مساء الخميس وبعد حديث الرئيس، ترى ما الذي جرى؟ هل أطلقنا نحن أيضا رصاصة الرحمة على الحوار أم هي قذيفة الآر بي جي التي تحدث عنها أخونا اليمني بشحمها ولحمها؟ وما جعل هذا السؤال يلح علي أكثر، هو أن الأخبار في اليوم التالي لم تكن مطمئنة أبدا، فقد وجدت نفسي في صباح ساخن أقرأ واحدا من تلك البيانات النارية الملتهبة، أنا الذي كلما سمعت أن القوم في المنتدى أو في الأغلبية أو في المعاهدة أصدروا بيانا أتحسس قلبي، لأن آخر ما نحتاجه ويحتاجه الحوار هذه الأيام هو البيانات. " كان مؤتمرا صحفيا محبطا"، هكذا وصف الإخوة في المنتدى الأمر، وإذا علمنا أن القوم كانوا أصلا محبطين واستطاعوا بالكاد أن يتفقوا على وثيقة أثخنتها جراح التعديل حتى قلنا إنها لن تصل إلى القصر، سنعود قطعا إلى البداية وحكاية الآر بي جي المقيتة. أيهما يأتي أولا الحوار أم الممهدات؟ إنها النسخة الوطنية لذلك الجدل السفسطائي الرديء حول قصة "الدجاجة والبيضة" وأيها سبق الآخر إلى هذه الدنيا. شخصيا أعتقد أن آ ربي جي أخونا اليمني سيكون أرحم... ----------------- من صفحة الأستاذ البشير عبد الرازق على الفيس بوك |