منذ اكثر من سنتين لا يكاد يمر يوم دون أن تحمل مواقع الإعلام المستقلة في بلادنا خبرا مؤلما عن تفشي العطش في شتى أنحاء البلاد . ولقد تفاقم هذا الامر ، هذه السنة ، بفعل الجفاف القاسي الذي تعاني منه موريتانيا ، حيث اضطرت الثروة الحيوانية الوطنية للهجرة خارج الحدود ،

هربا من القحط ونضوب المياه في الآبار الأهلية والحديثة ، وفي سياق موجة العطش العامة وتداعيات هذا الجفاف ، أتصل بنا في حزب الوطن الأهالي في مدينة عدل بكرو الواقعة على الحدود مع دولة مالي يناشدوننا إبلاغ معاناتهم من عطش شديد للرأي العام الوطني ، وقال هؤلاء المواطنون أن النساء و الأطفال والشيوخ يزدحمون منذ أسابيع عند الحنفيات للحصول على لترات من الماء لإرواء العطش . وقال هؤلاء المواطنون ان المدينة تتوفر ، على شبكتين احداهما للماء العذب وقد نضبت كليا ، والثانية للماء المالح جدا وهي خاصة بالموشي ، و إن المواطنين لجأوا إلى شبكة الماء المالح للشرب الأمر الذي تسبب في حالات إسهال حادة عند الاطفال وكبار السن وظهور أعراض مرضية أخرى غير معروفة للسكان من قبل .

إننا - في حزب الوطن - إذ نعبر عن ألمنا من هذه المعاناة التي يكابدها سكان عدل بكرو ، وتعاطفنا معهم - فإننا نناشد السلطات والمنتخبين عن هؤلاء السكان لرفع هذه المعاناة التي تهدد وجود هذه المدينة و استقرار سكانها ، كما نهيب بوسائل الاعلام الوطنية والقوى الوطنية ، إلى دعم هؤلاء السكان لإيجاد حلول لمعاناتهم المرعبة

نواكشوط في 22/5/2015

القيادة المركزية