قالت النائب عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية توت بنت الطالب النافع إن المصالح الأمنية سجلت أكثر من 380 حالة تحرش جنسي بموريتانيا خلال سنة 2013، وإن 60% من ضحايا العنف هن من القاصرات.

وقالت بنت الطالب النافع في مداخلة أمام النواب يوم الثلاثاء 18-3-2014 إنها تشعر بالمرارة لكون 60% من ضحايا التسيب الأمني هن من القاصرات والبقية من ربات الأسر الكادحات من أجل القوت أو مراجعات المراكز الصحية التابعة لقطاع الصحة (عيادة أكلينيك نموذجا) أو الأجنبيات المقيمات علي أراضي الجمهورية الإسلامية .. واللائحة تطول.

وخاطبت وزير الداخلية بالقول " هل تدري مايعنيه هذا الرقم؟  ..  يعني أن جيلا دمر مستقبله. وأن 400 مجرم يعيشون بين أظهرنا مستفيدين من الفراغ الأمني الحاصل، وانشغال الداخلية بتلفيق التهم ومراقبة العمل الدعوي، والسعي لقتل بذور الخير داخل المجتمع".

وتابعت في مداخلتها أمام النواب " لكم أن تتصوروا سيدي الوزير الواقع حينما يقول موقع "أندر إينفو" قبل أيام فقط أن 99 سنغالية تعرضت للاغتصاب بموريتانيا سنة 2013 .. ضعف الأجهزة الأمنية وتوجيهها التوجيه الخطأ أفسد صورة البلد وعكر حياة مواطنيه سعادة الوزير".

وعن دور الأجهزة الأمنية قالت بنت الطالب النافع " ملاحظتي سيدي الوزير أننا في العاصمة نواكشوط – ونحن متابعون للأخبار وما يجري فيها- لم نسمع بإحباط عملية سرقة أو اغتصاب أو نصب أو احتيال أو محاولة قتل.. لكن نسمع أنين الضحايا، ونري دماء القتلي وهم كثر، ونشاهد دعاوي الأجهزة الأمنية بعد ذلك باعتقال الضالعين أو التعرف علي هويات الفاعلين المفترضين، أو بيانات التلويح بالمتابعة وضبط الجناة".

وختمت بالقول ".. يعني أننا أمام أجهزة أمنية غير قادرة علي القيام بعملها، لا يمكنها توفير الحماية للناس، لا يمكنها مواجهة الاعتداء قبل وقوعه، لكنها قادرة علي المساهمة في كتابة التاريخ من خلال أرشفة ما يجري. بعد أيام من الحادث تعلن أسماء الضحايا، ومن باب الإنصاف تعلن بعض أسماء المجرمين ".