خلاف سياسي يحرم أطفالا بالسودان من التطعيم |
الثلاثاء, 12 نوفمبر 2013 14:43 |
قالت الأمم المتحدة أمس الاثنين إنها فشلت في تطعيم 165 ألف طفل ضد مرض شلل الأطفال في ولايتين في السودان بسبب خلاف بين الحكومة ومتمردين بشأن ما إذا كانت هناك حاجة لعقد اجتماع آخر بينهما بعد أن وافقا على إجراء حملة التطعيم. وقال مدير العمليات بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون غينغ إن الخرطوم والمتمردين توصلا لاتفاق فني بشأن كيفية إجراء حملة التطعيم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق خلال هدنة مقررة من الخامس إلى الـ12 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لكن في النهاية أصرت الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال على عقد اجتماع نهائي لإجراء مناقشات ختامية. وفي هذه المرة رفضت حكومة السودان ومن ثم وصل الأمر إلى طريق مسدود. وتابع غينغ -في مؤتمر صحفي بنيويورك- قائلا إن "الأمم المتحدة سلمت بأنه ما من حاجة لعقد اجتماعات أخرى، لكن في الوقت ذاته إذا كان هذا سيسمح بإجراء حملة التطعيم فإننا سنعقد اجتماعا آخر". وقال غينغ -الذي أطلع مجلس الأمن الدولي أمس على الوضع في المنطقة- إنه إذا أعطي الضوء الأخضر للأمم المتحدة لإجراء الحملة فإنها ستكون على الأرض في اليوم التالي وسيكون بمقدورها تطعيم 165 ألف طفل في هاتين الولايتين في غضون أربعة أيام فقط. جون غينغ حث مجلس الأمن على الضغط لتمكين أطفال السودان من التطعيم (الأوروبية) قلق مجلس الأمن وحث غينغ مجلس الأمن الدولي على استخدام نفوذه حتى يتم تطعيم الأطفال. وكان المجلس قد أعرب عن قلقه الشهر الماضي من احتمال انتشار شلل الأطفال في الولايتين ومن انتشاره الحالي بمنطقة القرن الأفريقي. ووصف الرئيس الحالي لمجلس الأمن سفير الصين لدى الأمم المتحدة ليو جيي حرمان الأطفال بالولايتين من التطعيم بـ"المزعج"، لكنه لم يذكر أن المجلس سيفعل أي شيء للسماح بالتطعيم. يُشار إلى أن الأمم المتحدة فشلت خلال الـ18 شهرا الماضية في نقل مساعدات إنسانية لحوالي ثمانمائة ألف شخص بولايتي جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق. ورُصد شلل الأطفال آخر مرة في عامي 2008 و2009 بدولة جنوب السودان قبل استقلالها عن السودان وأصاب الفيروس أكثر من مائة طفل بالشلل في جنوب السودان وإثيوبيا وكينيا وأوغندا وأعلن خلو المنطقة من المرض مرة أخرى عام 2010. وتقاتل حكومة السودان متمردين من الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال في ولايتي جنود كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين، وزادت وتيرة العنف بعد انفصال جنوب السودان في العام 2011. ويتهم السودان جنوب السودان بدعم المتمردين لكن جوبا تنفي هذا الاتهام. المصدر:وكالات |