القرضاوي ينفي مجددا نـقـل مـقـر إقـامـتـه من الـدوحـة إلـى تـونـس |
الأحد, 20 أبريل 2014 16:08 |
"الشخصية الأكثر إحراجا بالنسبة إليها"، وأنه من المنتظر أن يكون مقره الجديد في تونس، وذلك ضمن حزمة شروط خليجية قال الدوحة بدأت في تطبيقها ، بحسب الاتفاق الخليجي الذي تم توقيعه الخميس الماضي بالعاصة السعودية الرياض. وكانت صحيفة " العرب" نفسها قد نشرت هذا الخبر في 10 إبريل/نيسان الجاري، إلا أن مصدر بمكتب القرضاوي، نفى صحة نقل إقامة القرضاوي من الدوحة إلى تونس، وأكد في تصريح لوكالة الأناضول أن ما نشر بهذا الشأن "عارٍ عن الصحة". وقال القرضاوي، في تصريح اليوم، إن "ما يـشـاع حــــول هــــذا الأمر مـحـض افــتراء، لا أساس له، وهو من تمنيات الفارغين والحالمين، مـن أعـداء الإسـلام، ولكنه لـن يتحقق أبـدا". وقال: "قد صار لي في قطر أكثر من ثلاثة وخمسين عاما، أخطب، وأحاضر، وأفتي، وأدرس، وأدعـو، وأكـتـب (...) وأعبر عن مـوقـف الإسـلام كـمـا أراه، بـكـل حـريـة، لم يقل لـي أحـد مـن قـبـل: قُـل هـذا، أو لا تقل هذا، أو لِمَ قلت هذا؟ " وأضـاف "أنـا جـزء مـن قـطـر، وقـطـر جـزء مـنـي، جـئـتـهـا وأنـا ابـن خمسة وثلاثين عاما، والآن عمري ثمانية وثمانون، وسأبقى في قطر إلى أن أدفـن فــي أرضـهـا، إلا أن يـشـاء ربـي شيئا". وفي رده على ما قد تثيره مواقفه للحكومة القطرية مع دول خليجية ، قالالقرضاوي "إن مـوقـفـي الـشـخـصـي لا يـعـبـر عن موقف الحكومة القطرية، كما صرح بذلك وزيـر خـارجـيـتـهـا (خالد العطية)، حـيـث إنـي لا أتـولـى مـنـصـبـا رسـمـيـا .. وإنـمـا أعـبـر عـن رأيـي الشخصي". وقـــــال "إنـنـي أحـب كـل بـلاد الـخـلـيـج، وكـلـهـا تـحـبـنـي: الـسـعـوديـة، والـكـويـت والإمـارات، وعُـمـان، والبحرين، وأعتبر أن هــــذه الـــبـــلاد كـلـهـا بـلـد واحـــــد ودار واحدة، وقــــــد عــــرفــــت كـــــل مـلـوكـهـا وأمـرائـهـا، واقـتـربـت مـنـهـم جـمـيـعـا، وشـاركـت في كـل عـمـل حـــر، يـوجـهـهـا ويـبـنـيـهـا، ومـا زلت أطمع أن تزول هذه الغمامة، وهي زائـلـة قـريـبـا إن شــاء الـلـه"، في إشارة لأزمة سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من قطر 5 مارس/ آذار الماضي. وبين أنه حصل على جوائز من تلك الدول- التي تتنقده حاليا-، وقال في هذا الصد "وقـد أعـطـتـنـي المـمـلـكـة أعـظـم جـوائـزهـا: جـــــائـــــزة المــــلــــك فـيـصـل. كـمـا أعـطـتـنـي الإمـــارات أعـظـم جـوائـزهـا: وهـي جـائـزة دبـي الـدولـيـة لـلـقـرآن الـكـريـم. كـمـا جـعـلـتـنـي المـمـلـكـة عـــضـــوا فـي المـجـمـع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي، وكما أعـطـتـنـي الإمـارات بـرنـامـجـا أسـبـوعـيـا لتليفزيون أبو ظبي لمدة ثلاث سنوات". وتابع "ومـا قـلـتـه، وأقـولـه إنـمـا هـو مـن بـاب الـنـصـيـحـة المـخـلـصـة، الـتـي سـيـتـبـين صدقها بعد حين .. وقـد أعـلـنـت مـن قـبـل، أن مهمتي كعالم مـسـلـم أن أؤيـــد الـحـق، وأقــــاوم الـبـاطـل، وأنصر المظلوم أينما كان. ومن يعارض هـذا لا يفهم حقيقة ديـن الإسـلام". وأعلن وزراء خارجية دول الخليج، في بيان، الخميس الماضي، اتفاق دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض المبرمة في 23 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، ووقعت قطر عليها. ولم يوضح البيان ملامح ذلك الاتفاق. وكانت السعودية والإمارات والبحرين، أعلنت سحب سفرائهم من قطر 5 مارس/ آذار الماضي، وبرّرت ذلك بعدم التزام قطر باتفاق الرياض، فيما لم يشر بيان الخميس الماضي إلى عودة السفراء إلى قطر. وينص اتفاق الرياض على "الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول مجلس التعاون الخليجي، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد". وتتهم الإمارات الشيخ القرضاوي بالتدخل في شؤونها عبر توجيه انتقادات لها في خطبه من الدوحة. وقبيل أزمة سحب السفراء، شهدت العلاقات بين الإمارات وقطر احتقانا، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية في 2 فبراير/ شباط الماضي استدعاءها، سفير قطر في أبو ظبي، فارس النعيمي، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على خلفية ما وصفته بـ"تطاول" القرضاوي، في خطبة بالدوحة، وجه خلالها انتقادات للإمارات في يناير/ كانون الثاني الماضي، في خطوة كانت غير مسبوقة في العلاقات الخليجية. وانتقد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الإمارات في خطبته، قائلا إنها "تقف ضد كل حكم إسلامي، وتعاقب أصحابه وتدخلهم السجون". وأضاف أنها تؤوي المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة، أحمد شفيق، الذي وصفه بأنه “من رجال حسني مبارك (الرئيس المصري الأسبق)”. وتدعم الإمارات السلطة الحالية في مصر، وتعتبر الإطاحة بالرئيس محمد مرسي "ثورة شعبية"، فيما تتهم القاهرة قطر بدعم أنصار مرسي، يعتبرالقرضاوي واحداً منهم، والذين يرون في الإطاحة به "انقلاباً عسكرياً". وفي أعقاب خطبته، قال في خالد بن محمد العطية وزيرالخارجية القطري في تصريحات لتليفزيون قطر أن "ما قيل على لسان الشيخ يوسف القرضاوي لا يعبر عن السياسة الخارجية لدولة قطر، في إشاره إلى انتقادات وجهها القرضاويللإمارات خلال خطبة الجمعة 24 يناير الماضي. وفي الخطبة التي ألقاها في 21 فبراير/شباط الماضي قال القرضاوي إنه سيظل "يخطب ويقول كلمة الحق يرضى بها من يرضى ويغضب منها من يغضب". الاناضول |