حزب الرئيس تمخض الجبل لينجب فأرا!! |
الجمعة, 07 مارس 2014 19:54 |
ما كاد دخان تمزيق المصاحف يتبخر في سماء أنوا كشوط المكلومة على قرآنها يتبخر حتى أقدم النظام على خطوة ظنا منه أنها ستعينه على مص غضب الشعب الثائر عليه وعلى آلياته في الرد على إهانة كل ما هو مقدس ( إن كان قد بقي في هذه الأرض مقدس) تلكم الخطوة المتمثلة في عقد حزبه لدورة طارئة لمجلسه الوطني التي حولها لمؤتمر أسفر على عجل عن انتخاب رئيس ونائب له أي إقالة رئيسه المحسوب على ظهير النظام القوي وساعده العسكري الفريق ولد الغزواني ونائبه ولد حرم الذي كان الماكنة الإعلامية للنظام كل هذا تم عقب انتخابات نيابية وبلدية لفها التزوير وعدم الشفافية وغياب المعارضة رغم إدعاء النظام وحزبه لتحقيق مكاسب انتخابية مستحقة ... !!.
فلماذا يقيل الرئيس قيادات حزبه وقد حققت كل هذا الإنجاز الانتخابي ؟ أم أن فشل الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على ممزقي المصحف جاءت ردة فعله قاصمة للسياسيين بدل الأمنيين وعليه فهي رمية من دون رام ماهر!!.
نحن كرأي عام ما نعرفه أن الحالة الأمنية صفر وأنها ليست وليدة اللحظة بل منذ سنين من عمر هذا النظام الذي دعا الشعب لترك سقف بيوته مفتوحة وأبواب غرف نومه مفتوحة كذلك في تحد منه لكل من سبقوه من الأنظمة في أن زمن الخوف قد ولى إلى غير رجعت !! لكن الخوف بات يطال العقيدة وهذا ما لم يحصل إلا في زمن هذا النظام فلماذا ؟
سؤال قد يبقى معلقا مثل أسئلة تركها النظام تنتظر تماما مثل ما ترك موضوع تخطيط الأحياء العشوائية معلقا لم يستكمل بعد والقائمة تطول من طرق ومصانع بعضها دشن ولم ينطلق وبعضها أنجز إعلاميا دون أن يرى له أثر إلا في وسائل الإعلام .
حزب النظام الذي خالف توجيهات رئيسه الذي يعلن محاربته للرشوة قد أبدع في صنوف منها خلال الحملة الانتخابية الأخيرة في جميع ربوع الوطن حتى كاد منتسبوه يظنون بوزرائه أنهم منتحلو شخصيات ومعارضون من هول ما أبدعوه من دعاية ضد النظام ورشوة .. واليوم وقد " فطن " رأس النظام لكل ذلك وقرر إرضاء منتسبي حزبه قام بتغير رأس الهرم الحزبي وهو ما أعتبره مراقبون ومناضلون من الجهة الشرقية تصفية بالجملة لأهل "الشرق" من حزبين فأحسوا في أنفسهم ازدراء من النظام تمثل في أن الرئيس الجديد ونائبه من نفس المنطقة الشمالية و أن إقالة الرئيس السابق هو عقاب لهم على مدهم الحزب بخزانات من الأصوات لم يستطع الحصول عليها في أي منطقة أخرى . والأدهى بالنسبة لهم وأمر هو أنهم يستعدون لانتخابات رئاسية تأتي في جو مشحون وبعد حركة للمعارضة غير مسبوقة وفي ظل محيط إقليمي متقلب ترأست فيه موريتانيا الإتحاد الإفريقي وهي البلد المتخلف الذي يعاني من البطالة والفقر وتفشي الأمية والفساد الإداري والمالي وعدم الاستقرار السياسي ... إلى ما هنالك من رداءة في الدبلوماسية وسوء في العلاقة مع بعض دول الجوار ذات الارتباط الأمني والعرقي معها . فهل كانت كل خطوات النظام محسوبة بدقة إذا كان الجواب بنعم فهو يزدري الشعب أو على الأقل من يواله ؟ أما إذا كان هناك ما يعد له النظام مما لا يعرفه المراقبون فإن الوقائع على الأرض لم ترى في ما يقدم عليه من خطوات حتى الآن هي موفقة للمستقبل.
الحسين الزين صحفي هاتف:002225254312 نواكشوط ــ موريتاينا |