مجرد رعشة! |
الجمعة, 07 مارس 2014 13:06 |
قد يعتقد البعض أننا نغضب أو نثأر أو نتابع العدو أو نلاحق من كان السبب حتى النهاية… لكننا لا نفعل ولن نفعل … يقول قائل فمتى نفعل ؟؟؟ إن الشعوب المؤطرة و الواعية بدورها و المدركة لأهمية اللحظة التار يخية. هي شعوب تبنى المستقبل من خلال كتابتها الدقيقة لأحداث و مجريات التاريخ كفاعل لا مفعول به … الذاكرة القصيرة و الحراك العشوائي و الثورات الموسِمية و الخطابات الرنانة و المقالات المنمقة لم تفلح في تغيير مسار التيه الذي تسلكة البلاد . لقد ثار الناس في موريتانيا ضد غلاء الأسعار و خمدت ثورتهم بعد غروب شمس اليوم الأول، بل أرتفعت الأسعار دون ما لا نزول… و ثاروا ضد العلاقات مع إسرائيل و إنخدروا إلى بيوتهم دون تحقيق هدف أو تغيير واقع. و أكيد لقد ثار الناس ضد الإنقلاب و ناموا دون أن يرجع الإنقلابيون عن قراراهم . و ثار الناس ضد الإحصاء السكاني و ما زال مستمر دون ما عجل. و ثار الناس حين حرق بيرام الكتب، و حينها وعد الكذوب و أغدق النذر و في الأخير لم يعاقب من أتهم. و القافلة تسير و الشعب يثور، و لا الركب كبوت له فرس أو عقرت له ناقة. لم يخرج الشعب من أجل (القضية) و لكن من أجل تفريغ شحنة الغضب و الكبت و الحرمان و الجهل و الضياع دون وعي…. يخرج يصرخ و ينادي و بعد أن يفرغ الشحنة و تنتابه الرعشة، يسقط مغشياً في بيته بين أبنائه ليقول لهم: لقد أفرغنا الشحنة. ( بردن لخلاق) إلي شحنة قادمة. تحياتي --------------------------- من صفحة الأستاذ سيد احمد ولد اطفيل على الفيس بوك |