"منت إبراهيم"أول صحفية في موريتانيا من شريحة الأرقاء السابقين
الاثنين, 12 مايو 2014 10:21

من أكثر المواقف التي أحْسستُ  فيها بالرغبة في التحدي وكسر حاجز الخوف ومواصلة المشوار ,يوم سمعتُ زملائي في العمل ,يصفونني بالفاشلة ,في أولي تجاربي ,في عالم الصحافة حين كنت متربصةَ  عام 2005 داخل إذاعة موريتانيا.

بهذه الكلمات المفعمة بالتحدي ,تعربُ "خديجة منت إبراهيم" أول صحفية من شريحة الأرقاء السابقين في موريتانيا عن مشاعرها يوم كانت تصارع من اجل إثبات ذاتها داخل مؤسسة لم تعرف من قبل وجود سيدة من الشريحة التي تنتمي إليها  خلف ميكرفوناتها , كمذيعة للنشرات ومحررة للأخبار الدولية في وقت لاحق.

إنها الصحفية الموريتانية  "خديجة منت ابراهيم" التي تحدثت ل"بوابة إفريقيا الإخبارية" من نواكشوط عن بداياتها الصحفية  ونظرتها لواقع بلدها الاجتماعي وتقسيماته الطبقية .

تقول "منت ابراهيم" إنها درست القران الكريم في المراحل الأولي من عمرها علي" الشيخ محمد عبد الله المجلسي" ,معتبرة أنها كانت محظوظة بالمقارنة  مع غيرها من بنات شريحتها ’حيث تلقت التعليم ىالابتدائي ,متوجةَ مشوارها الدراسي في موريتانيا بالحصول علي شهادة الباكلوريا بتفوق عام  1997,خولتها الحصول علي منحة دراسية خارج موريتانيا.

 

تجربة العراق

حديث "منت ابراهيم" عن العراق حديث ذو شجون ,درست في العاصمة  بغداد, وبالتحديد في كلية الآداب" قسم الإعلام"  حيث تلقت تعليمها الجامعي .

نالت في العام 2001 شهادة" البكالوريوس" في الاعلام بتقدير جيد من جامعة بغداد ,بعد ذلك سجلت  في نفس الجامعة لنيل شهادة الماجستير, لكن ظروف الحرب بعد غزو العراق عام 2003 اضطرتها لمغادرة العراق ,حالها حال الآلاف من الطلاب العرب الذين كانوا يزاولون دراستهم في الجامعات العراقية.

تتحدث "منت ابراهيم" عن ذكرياتها في العراق بكثير من الحسرة تجبرها علي التوقف عن سرد تلك الذكريات وتكتفي بالقول إن من لا يعرفون  بغداد في تلك الأيام, لن  يستطيعوا  تصديق أن  تلك  المدينة العظيمة كانت مزدهرة بالحب والعلم والطرائف والأفكار والأشعار والأحلام.

 

في مواجهة الكاميرا

تجربة" منت ابراهيم" الصحفية ,لا تقتصر فقط علي العمل الاذاعي,حيث أتيحت لها الفرصة عام 2006 للظهور كمقدمة ومذيعة في التلفزيون الرسمي الموريتاني,من خلال  تقديم مواجيز الأخبار وبرنامج "أحداث الأسبوع"أشهر البرامج الإخبارية في تلك الفترة.

 تجربة لا تقل أهمية عن سابقتها في الإذاعة ,وهي انعكاس للتوجهات الرسمية الهادفة الي تمييز ايجابي لشريحة "لحراطين"التي تنتمي اليها علي حد تعبيرها.

تؤمن "خديجة" بموريتانيا متصالحة مع ذاتها ,موريتانيا تسودها العدالة ,الاجتماعية ,  وطن يحضن أبناءه, ولا يفرق  بين مواطنيه علي أساس اللون آو العرق, وطن ينبذ التشدد والتطرف والغلو ويمقتُ العنف والإرهاب .

 

بوابة افريقيا الإخبارية

 

 

فيديو

البحث