أعلنت مجموعة من الناشطيين السياسيين الموريتانيين المقيمين في فرنسا عن تأسيس مركز حقوقى جديد يدعى "المركز الموريتانى للحقوق والحريات"، ويهدف المركز وفقا للبيان التأسيسي الذي حصل 28 نوفمبر على نسخة منه إلى نصرة الحق وتكريم الإنسان ، ورفض للظلم والغبن والإستغلال، وجاء في نص البيان:

بسم الحق القائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) والقائل (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ).

  تأسيسا وبنائاً على ما ورد أعلاه من الآيات التي تحث على العدل والمساواة والوقوف نصرة للحق وتكريما للإنسان ، ورفضا للظلم والغبن والإستغلال ، وبناء على ما أختطته الإنسانية عبر تاريخها الطويل مع المعاناة ،وأكتسبته من خبرة في مضمار الحقوق والحريات ، وهو الشيئ المضمن في الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

 نعلن نحن المذكورة أسماءنا أدناه عن تأسيس مركز يهتم بحقوق الإنسان بمسمى المركز الموريتاني للحقوق والحريات ، وهو مركز حقوقي ينطلق من رؤية إنسانية للقضايا الحقوقية ، ومن المقاربات الدينية والقانونية الوضعية في تصور عام للمشاكل مع إحترامه لكل خصوصية إجتماعية ورفضه المسبق للتعميم تحت يافطات عامة ومجردة ترفض الهوية وترفض الخصوصية الإجتماعية والثقافية والدينية .

تعريف المركز:

 يعنى المركز بحقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الموريتانية والوطن العربي وفق المواثيق الدولية التي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية ، أو مع المدركات الإجتماعية والثقافية الناظمة لحياة المجتمعات والمميزة لخصوصيتها ، وليس للمركز أهداف سياسية أو حزبية أو عرقية، لذلك فإن المركز يقف مع حقوق الإنسان الأساسية دون تفرقة في الدين او العرق او العنصر ذكراً أو انثى. ويسعى المركز إلى تعزيز استقلاله عن أي سلطة سياسية، وعن أي جهة محلية أو إقليمية أو دولية، في الوقت الذي يسعى فيه إلى التعاون مع جميع الهيئات الناشطة، في هذا الميدان، بما يتفق مع أهداف المركز ورؤيته وغاياته. 

ومسعى المركز الكبير في كل إشتغاله تعزيز وحدة المجتمع وتماسكه، وتعزيز سيادة القانون، ، بما يطابق قيم الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية التي هي أهم مبادئ حقوق الإنسان .

أهداف المركز :

يهدف المركز إلى : 

1-      نشر ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عنها وتعزيز مبادئها وقيمها.

2-      تبني القضايا الوطنية الحقوقية بشكل عام (العبودية ، مخلفات الرق ، تهميش شريحة المعلمين) بما يضمن حقوق الإنسان "الفرد"دون إنتهاك او تجاوز لحقوق وثقافة المجتمع كحاضنة طبيعية وكناظم لسلوكيات الأفراد.

3-      تبني القضايا الإجتماعية ومظالم المجتمع ـ التقليدي ـ بنظرة تتجاوز القائم وتضمن حقوق المهمشين والمستغلين تاريخيا  ( شريحتي لحراطين و لمعلمبن ) وتسعى لإنصافهم بشكل موضوعي لايهمل الفجوة الزمنية القائمة بينهم وبين الآخرين من شركاء الوطن. 

4-      نبذ القبلية والعنصرية بشتى اشكالها.

5-      الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته الأساسية بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات حقوق الإنسان في الداخل و في الوطن العربي والعالم بما يساهم في إعلاء شأن الإنسان وحقوقه ومقاومة كل أشكال انتهاك حقوق الإنسان.

6-      يسعى المركز لتعزيز دور المرأة بالمشاركة السياسية والانشطة الاجتماعية بما يتوافق مع الخصوصية الدينية والإجتماعية للمجتمع.

وسائل المركز في الإشتغال:

 يقوم المركز بتحقيق أهدافه بجميع الوسائل المشروعة دينيا وقانونياً وأخلاقياً، عن طريق  اللجوء إلى القضاء في الأمور التي تستدعي ذلك، وتفعيل دور القانون واللجوء إلى الهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة.

 التعاون مع المنظمات الحقوقية والأهلية والفاعلين الإجتماعيين . 

المساعدة على إنشاء الجمعيات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان خاصة وتكوين التنظيمات النقابية والعمالية والاتحادات المهنية بشكل لا يخضع لقيود تحد من حركتها ومن دورها وعدم تدخل السلطات الحكومية في أنشطتها وفي انتخاباتها. . وأخيرا أيها الاعزاء وأيها الأخوة في الوطن وفي التاريخ وفي الجغرافيا .إن القاسم الجامع هو "الإنسانية"وهي الإنتماء الأرقى وهي الجنسية الأنبل على وجه الأرض ، وهي صوت الحق وهي وحي السماء ورسالة كل الأنبياء ، ومن هنا ندعوكم للإلتفاف معنا في هذا الإطار إنطلاقا من ثوابتنا الدينية والإجتماعية والثقافية وتمثلا لكل قيم الخير والحق والعدل المبثوثة في الإنسان بما هو نفخ من روح الله العدل السميع . 

والسلام عليكم ورحمة الله.

  الأعضاء المؤسسون 

الرئيس: جعفر محمود( لهافر)

نائبالرئيس: أبوبكر الحاج محمود باه (ليموج)

مسؤول العلاقات الخارجية: عبد المجيد ولد البخاري(باريس)

مسؤول المالية: محمد ولد ابيليل (تور)

مسؤولة الإعلام: ندىالواقف(باريس)

مسؤول التوثقيق و الأرشيف: عبدالله ولد الزبير(باريس)