و إبتسمت عصفورة |
الاثنين, 19 يناير 2015 23:43 |
الشفافية يا عزيزتي أغنية رديئة لأن الشيئ الوحيد الشفاف في هذه الأرض هو المياه المعدنية أو عيونك! أنا أشبه نفسي كثيرا حين أتحدث عنك و لأني عربي سأغتنم فرصة فوز الجزائر منذ دقائق و أفرح و أحتفل و لو كنت أجيد الرقص لرقصت و أرسلت لك قصيدتين على الخاص، العرب لا يفرحون كعادتهم إلا بعد فوز أحد منتخباتهم المنهكة، و أدعوك للفرح و للإبتسامة و قبل أن تبتسمي أخبريني أولا حتى أتحاشى الوقوع في الغرام من جديد، لقد وقعت كثيرا و إعتزلت كثيرا و مشاعري أصبحت مترهلة و لا طاقة عندي لمواجهة كل ذلك السحر و البهاء، أنا أستقيل من الطموح و سأكتب مذكراتي قبل أن أبلغ الثلاثين و ربما سأجلس ذات يوم في أحد إستيديوهات قناة الساحل و أحدث الشعب الموريتاني عن مسيرتي! و طبعا سأتظاهر بالثقافة و السياسة و سأقتبس كلمتين ل (برنارد شو) و جملتين ل (كرسيتيانو رونالدو) و لكني لا أجيد الحوار و لا أحب الأضواء، و أخشى الجميلات و هلوسات الحموضة و أشعر أني سخيف حين أقرأ هذا الهذيان.
يا عزيزتي إن الشفافية التي يتحدثون عنها أمر يدعو للقلق و الحذر، أنا أعلم و أنت تعلمين و الليل يعلم و الذئاب شمال (ولاته) تعلم أن نسبة الشفافية في موريتانيا تشبه نسبة المتحجبات على شواطئ ال (كوبا كابانا) في البرازيل، و نحن نسير في ظلمات من الوعود نتوكأ على الأمل و أن الغد سيكون أجمل و نتوسد قناعات جميلة و أماني بنفسجية و نتمنى أن ترحل (ماتل) و السفارة الفرنسية و الإتحاد الأوروبي و نمارس حياتنا في 1905 ميلادية، و لكن عبثا نحاول، المعارضة لا تقنع سواد عينيك و النظام لا يرضى إبتسامتك العسلية.
-نرجو من الله أن يدخلنا الجنة دون حساب فالشعب فقير و أحلامه فقيرة و الطموحات مستعارة و نسبة التفاؤل تنخفض و الأسعار ترتفع و أرز بسمتي لن يبتسم في ولاية ثالثة. ------------- من صفحة الأستاذ محمد باهاه على الفيس بوك |