دار الكتاب! |
الثلاثاء, 27 يناير 2015 13:10 |
هل تتذكرون أغنية الكتاب والصحة للجميع ومكافحة السمنة! وخطاب "النعمة التاريخي" وشامة معاوية والحزب الجمهوري الديمقراطي الإجتماعي PRDS! تذكرت هذا وأنا أجلس على كثيب رملي وأحدق جهة "دار الكتاب"،تذكرت "الخير جان بمجيكم" وأشياء أخرى يعلمها الشعب الموريتاني "الوفي والمخلص"! ليس هذا نوعاً من الحنين الرجعي،فأنا معارض بالفطرة(أنكولكم الخير)،وساعتها كنت بين الطفولة والمراهقة،أتابع مسلسل "بوليانا" وبرنامج "ما يطلبه المشاهدون" وحكم جريدة الشعب،وأتعقب الحياة في شوارع الوطن،ولا أفقه شيئا في السياسية،وبما أنني ولدت في زمن معاوية،وكنوع من "الوفاء الأخلاقي"،بودي لو أخبرت معاوية أن "الكتاب" بعده خيم عليه الغبار،وأن السمنة قد تركوا مكافحتها فالواقع قد تكفل بذلك،وأن الديمقراطية لا تزال على قيد الحياة،وأن مجلس الوزراء لم يعد يجتمع مساء الاربعاء! يقول ولد عو رحمه الله "أن الدنيا ألا تسدار كرور وشبه حد يمركه مستور واعر بعد"،ويقول الشعب الموريتاني العظيم"النظام لي برلك الدهر اركبو"،ولا فرق عندنا بين "زازو" و"الكتاب"،وبين محاربة "الفقر" ومحاربة "الأمية"،وبين محاربة "الفساد" ومحاربة "السمنة"!! سألني أحدهم أين وصل "مشروع الزواج"؟قلت له:أظنه يأخذ قيلولة في مدينة "رباط البحر" صراحة لا أهتم بتعاقب الفصول الأربعة،ولا بالداخل للقصر الرمادي ولا بالخارج منه،فالخلل لا يكمن هناك،فالنظام مرآة تعكسنا جميعا،فالخلل يكمن فينا كمجتمع،نحن نمارس الفساد ونشجعه وراء الكواليس،جربونا في الدرهم والأفعال،ولا تجربونا في المظهر والأقوال! فعندما تشاهد أحدهم في الواجهة يتحدث عن "القيم والمبادئ" تحسبه ملاكاً،بينما تجده في الواقع لا يتعفف عن أموال الناس،وربما طلق زوجته وهي حامل وترك صغاره لأخوالهم،وتجده يتقاضى راتبا من أموال الشعب،وهو لا يقدم خدمة تذكر،ونسبة البطالة في الشباب 30%،المجتمع يعيش انفصاما في الشخصية واضطرابا في الغدد النفسية! هل هناك موريتاني واحد قدم استقالته؟بسبب تهم بالفساد أو تقصير في العمل! وبالمناسبة أنا ضليع في "التنظير اليابس" ولدي ثقافة يابسة ومشاعري يابسة وجيوبي يابسة وأمارس التسلق اليابس،وأنتظر فرصتي!وإن أصبحت يوما ما مفسداً يشار له بالبنان،لا تقولوا جبن "عتبة"،فأنا واحد منكم ومن شابه مجتمعه فما ظلم! أهدي هذه المقطوعة الخالية من ملح الرومانسية،إلى الطبقة السياسة العصية على عوامل تعرية الضمير،وإلى شجرة في كلية العلوم والتقنيات سابقا،كانت تجلس تحتها فتاة نظراتها تعزز الوحدة الوطنية،وابتسامتها تشبه المطر،أعدكم لو عثرت عليها مجددا سأكون مواطنا صالحا ولن أترك الكتابة في الصباح! تامشكط والساعة تشير إلى 8 صباحاً و47دقيقة(والدنيا بخير) ------------ من صحفة الأستاذ خالد الفاظل على الفيس بوك
|