هذه النظرية الربحية البحتة ينبغي أن يتصدى لها خبراء الاقتصاد النزهاء ليدحضوا أساسها الهش، فالوقود متصاعد باستمرار عندنا، وحتى لو وصل النفط عالميا لأدنى مستوياته، وحتى لو نقص ثمنه في المملكة المغربية جارتنا القريبة 

بسبع دراهم في الآونة الأخيرة، والأغذية أسعارها متصاعدة باستمرار، وحتى لو أعلنت منظمة الأغذية الدولية(الفاو) عن تناقص أسعارها عالميا، نتيجة لمعطيات مناخية موضوعية، واليوم بعد أن ضج المواطنون المنهكون من أسعار هوياتهم الوطنية طيلة السنوات الأخيرة، جاءت الاستجابة لصرخاتهم برفع أسعار "الوثائق المؤمنة"، بشكل جنوني، لا ينم عن روح المواطنة السمحة، بقدر ما ينفر الفقراء من صفة " الوطنية" المتصاعدة السعر باستمرار، وبقدرما يذكر ببيع الكنائس قديما لصكوك الغفران، فهل تباع لنا غدا هويات الدين، حتى لا يتحقق للمواطن إسلامه إلا إذا اقتنى بطاقة تثبت ذلك من وكالة الوثائق المؤمنة هذه؟

إذا استمرت نظرية الأسعار المتصاعدة أبدا...فقد يباع الوطن والمواطنون في وكالة جديدة مخصصة لذلك.. اللهم اعطنا حكومات هادية ، لا جابية!

---------------

من صفحة الأستاذ ادى ولد آدب على الفيس بوك