ايها العرب ارحموا جيلا لم يولد/ مهدى شريف |
السبت, 14 فبراير 2015 19:29 |
كانه لم يعد للعرب والمسلمين عملا الا تخريب اوطانهم وتمزيق شملهم . وهدم مابناه الاولون .. هكذا نرى افغانسنان ,, وهكذا نرى باكستان .. وهكذا نرى العراق ,, وهكذا نرى اليمن .. وهكذا نرى سوريا .. وهكذا نرى ليبيا ..هكذا يجرنا العدو للزبى لنتساقط فيها عن وعي هو نتاج الجهل .. نتغنى بامجاد غابرة .. ونمزق دينا وحدنا بعد ان كنا لم نكن .. واتحدث عن ليبيا التي تتقاذفها امواج الاعاصير ... واصبحت ككرة المضرب . لا يرحمها لاعب ... وينفرج الامل .. ويحس المواطنون بمواقع الالم ..وتعقد المؤتمرات . وتصدر البيانات .. عن التجمعات . وعن القبائل 00.ويفرح الجميع لبوارق الامل .. ونتابع باهتمام . ونراقب الاحداث .. فيصفو مخيضها عن لاشيئ . وتجلو كرعد الصيف . تسمع جعجعة ولاترى طحينا .. فكل مجموعة لايجمعها صفاء .. ولايوحدها هدف .. وكل قبيلة منقسمة على نفسها ( واحد يوسم في الذراع . وواحد يوسم في الكراع ) فبراير الذي مزق الوطن . واستعان بالاعداء . وشتت الشمل .. وسرق الاموال .. ونهب الممتلكات .. وقتل واسر يتواجد في كل قبيلة ..ومن الغريب ان السراق والمجرمين يتوحدون .. واصحاب الحق والشرفاء كقفة العقارب كل عقرب تلدغ اختها .. وكل اجتماع صالح يعقبه اجتماع طالح .. يخرب مابناه الاولون .. وكل وفد يعقبه وفد يسفهه ..ماهكذا تحرر الاوطان .. والعدو على الابواب .. بل داخل حجرات النوم ..والليبيون يتجادلون في من يحكم ليبيا ... ليبيا الغير موجودة .. ويناقشون في الشرعية التي لاتؤيدها القوة ...ويوزعون الخيانات على من يستحقها وعلى من لايستحقها .. الفرنسيون يجهزون قاعدة كبيرة بمنطقة ( ماداما ) على الحدود الليبيه النيجريه .. وتنسق مع تشاد والسودان ..ويصرح وزير دفاعها . بان الجنوب الليبي صار مركزا للارهاب .. ويجب التدخل العسكري .. هؤلاء الناس لايمزحون .. يعرفون اهدافهم .. ويعملون بجد لنيلها .. والقبائل الليبيه تجتمع وتتفرق لتتشاتم .. والوطن يمزق وسيحتل قريبا احتلالا عسكريا .. وهم يتفاخرون بامجاد اكل عليها الدهر وشرب .. وكانهم لاينتبهون .. بان الوطن نهب الناهبين ... والشعب يقتله الشتات .. والليبيات يشعلن نار النرجيله للسياح في مقاهي تونس .. ولا اتحدث عن قطر . والامارات . والليبيات ينمن في المقابر في مصر .. وينظفن البيوت .. ينتظرن ساعة النصر .. وساعة العودة .. وكأن غيرة بعض القوم ماتت .. وكأن حماس بعض القوم فتر .. وكأن وطنية بعض الناس نامت .. الشباب يقتلون كل يوم .. والرجال يخطفون كل يوم .. والشرفاء تنتهك اعراضهم كل يوم ...والكرامة تذل كل يوم .. تعلم فينا كل من لايحسن الكلام . وهو النسي المنسي في العالم .. يقودنا السراب .. ونحن كمن يخاطب نفسه .. او يغني في الصحراء ..لايسمعه احد ومع ذلك يستمر في الغناء .. ليت قومي يعلمون ان العالم لايحترم الا الاقوياء ..وبالامس من اجل عشرة اشخاص قتلوا في باريس تحرك العالم جميعه ليسير منددا بالارهاب ... ولم يتحرك شخص واحد من اجل ملايين العرب والمسلمين الذين يموتون كل يوم .. ان اكذوبة المجتمع الدولي . وحقوق الانسان . والهيئات الانسانيه .. والمجتمع المدني .. والديموقراطيه ..وهيئة الامم .. وغيرها من ذرائع الغرب للسيطرة على الشعوب .. ونهب خيراتها .. ماهي الا اكاذيب زائفه ..فعلى العرب والمسلمين ان يعوا ذلك وانهم ماكولون مع سبق الاصرار والترصد ...مالم يوحدوا صفوفهم ويجمعوا قواهم لمجابهة السيل الداهم .. والخطر المحدق بهم .. وان البكاء . والصياح . والنواح . مهنة الضعفاء .. فارحموا انفسكم ايها العرب .. فان اوطانكم تنهب وخيراتكم تسلب .. ووطنكم صار مجمع نفايات شذاذ الافاق .. فارحموا جيلا لم يولد .. يخجله تاريخكم . وتقاعسكم على نصرة اوطانكم .. التي اضعتموها كالاطفال الذين يخربون العابهم ويجلسون يبكون عليها .. وان التطرف . والارهاب . من صنيعة امريكا والغرب .. ليمهد لها ما تسعى لتحقيقه في بلاد العرب والمسلمين ... بقلم مهدى الشريف الادريسى |