قدس النكبة
الجمعة, 15 مايو 2015 20:09

نسي الشعب الفلسطيني أن يموت دائما، إنه ضعيف الذاكرة إلى حد القيام من المسلخة كلما أمعنوا في إطعام كبدته أسياد جزاريهم. لا تستفهموا عن قتله مرة أخرى. إنه هو من قتلتموه. هذا الوجه هو الذي ضرجه الدم المسفوح على الوجنتين.

ذكرى موته مناسبة لينفض عنه عرق القبر، وغبار القبر، وألم القبر. جرحه على الحلقوم ينهر الدم، كانت الشفرة حادة جدا.

من لا يحب الآن في هذا الصباح فلن يحب..ما لم يغن هذا الصباح فلن يغنى...الصباحات أصبحت تغني لذاتها، مع انبلاج فجرها، وخيوط شمسها تلامس وترا في القدس تعزفه الجن، والإنس، والخالدان: الحجر والإرادة.

حوار الشمس مع الفجر في جنبات قدسنا المنكوب حوارُ تَسابُق..مَن منا يقدم أولا؟ تعاليا معا. تعاليا.... ليل القدس مدلهم، يحتاج ضوءً مضاعفا.

القدس تغني للفجر والشمس معا، لأن الطغاة لا يزال يقهرهم الخوف من الأغنيات... كان درويش، رحمه الله، منحازا إلى زرياب... لأن أرضه:

كانت تسمى فلسطين زمن صلاح الدين، وإبراهيم، وزرياب..

وصارت تسمى فلسطين،، زمن محمود، وهنية، وجوليا، وعساف، وعبد الفتاح..

وعليها ما يستحق الحياة، موتاها يلوحون بأيديهم لهتاف شعب لمن يصعدون إلى حتفهم...الزمن في القدس دائري، وكذلك الهتاف، والتلويح، والدم والموت والذاكرة...والضوء..

++++

برعاية درويش

---------------------

من صفحة الأستاذ محمد عبد الله لحبيب على الفيس بوك

فيديو 28 نوفمبر

البحث