أخبار- 28 نوفمبر

 في إطار تحرك المرجعية الشيعية العليا نحو أبناء الطائفة في الدول العربية استقبل ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي زعيم الطائفة في موريتانيا وبحث معه أوضاع الطائفة. 

وذكر بيان لموقع العتبة الحسينية «أن الأمين العام للعتبة المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي استقبل الشيخ بكار بن بكار محمد علي زعيم الطائفة الشيعية في موريتانيا في مكتبه داخل الصحن الحسيني الشريف وتباحث الجانبان حول كيفية التواصل بين شيعة موريتانيا والمرجعية الدينية العليا».

وأوضح الشيخ بكار أن «محور لقائه بالشيخ الكربلائي من أجل التواصل مع المرجعية الدينية العليا، وذلك لانقطاع الأخوة في موريتانيا من الاتصال بالمرجعية الدينية العليا»، مطالبا الشيخ الكربلائي بأن تكون المرجعية الدينية «على اتصال بهم بشكل دائم».

وادعى زعيم الطائفة الشيعية في موريتانيا خلال لقائه ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ الكربلائي أن الشيعة في دول المغرب العربي يتعرضون لـ»القمع» على يد الجماعات المتطرفة.

ونقل البيان عن الشيخ بكار القول «إن في موريتانيا الكثير من القبائل تسمى الزينبيين، أي أحفاد السيدة زينب عليها السلام، وإنهم شيعة على المذهب الجعفري ويعدّون بالآلاف»، مدعيا أن «الشيعة في دول المغرب العربي يتعرضون الى عمليات قمع»، مؤكداً أن « اعداداً كبيرة منهم يسكنون تلك الدول إلا أنهم لا يعلنون ذلك بسبب «النفوذ الوهابي» في تلك الدول».

يذكر ان أكثر المسلمين في موريتانيا ينتمون الى (بني حسان) وهم فرع من (قبائل) بني معقل الزينبيين الذين قدموا الى موريتانيا مع بني هلال من الجزيرة العربية أبان الحكم الفاطمي 909- 1171.

وكانت السلطات المغربية نفت بشكل قاطع الترخيص لتيار «الخط الرسالي» الشيعي بممارسة أي نشاط له.

وذكر بلاغ لولاية (محافظـة) طنجة أن بعض المنابر الإعلامية المغربية تداولت خبرا مفاده أنه تم الترخيص لما يسمى بـ «الخط الرسالي» لممارسة نشاط الطباعة والنشر بمدينة طنجة، مؤكدا أنه «تنويرا للرأي العام الوطني والمحلي، فإن السلطـات المحلية في طنجة تنفي نفيا قاطعا الترخيــص لهذا الخـط بممارسة أي نشـاط له». وتتعامل دول المغرب العربي بحساسية مع نشر المذهب الشيعي بين شعوبها بسبب إدراكها ان إيران تستغل المذهب لتحقيق أهداف سياسية .

ومن جهة أخرى نظم ناشطون في محافظة كربلاء، الثلاثاء، وقفة احتجاجية عند مرقد الإمام الحسين (ع) للمطالبة بإطلاق سراح الشيخ الشيعي السعودي نمر النمر المحكوم عليه بالإعدام وجميع المعتقلين هناك. 

وذكر منظمو الوقفة لوسائل الإعلام أن «الوقفة التضامنية جاءت للتضامن مع الشيخ نمر باقر النمر وجميع المعتقلين في السعودية والبحرين على يد السلطات الحاكمة فيهما» .

ونظم الناشطون معرضا للصور بالمناسبة وألقيت الكلمات والشعارات ضد انتهاكات حقوق الإنسان لأتباع أهل البيت في كلٍ من البحرين والسعودية. يذكر أن المرجعية الدينية في كربلاء والنجف تتحرك نحو أبناء الطائفة في البلدان العربية لتنظيم تحركاتهم ونشاطاتهم ودعمهم لنشر الدعوة، وقد ازداد هذا التحرك بعد 2003 .

المصدر: القدس العربي